ثانوية معاش ابراهيم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثانوية معاش ابراهيم


    الأسرى الفلسطينيون وواجب النصرة

    yahia cherif
    yahia cherif
    مدير العام
    مدير العام


    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 02/03/2012
    العمر : 28
    الموقع : عين التوتة

    الأسرى الفلسطينيون وواجب النصرة Empty الأسرى الفلسطينيون وواجب النصرة

    مُساهمة من طرف yahia cherif الأربعاء أبريل 11, 2012 9:27 pm


    الأسرى الفلسطينيون وواجب النصرة
    ثامر سباعنة

    أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني وعربي يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي،
    بينهم عشرات النساء ومئات الأطفال، بالإضافة إلى أكثر من ألف وخمسمائة أسير
    مريض يحتاج لعلاج فوري ومتواصل، ولا تقف الحكاية هنا فقط فهؤلاء الأسرى هم
    جزء من آلاف العائلات التي باتت تعاني الوضع النفسي بالإضافة إلى الحال
    الاقتصادي الصعب بسبب غياب المعيل للأسرة خلف قضبان الاحتلال.


    للأسف هنالك من يقزم ملف الأسرى إلى ملف إنساني فقط وبأنه ملف خاص
    بالفلسطينيين فقط، لا ننكر الجانب الإنساني في موضوع الأسرى ومقدار ما
    يعانيه الأسير من حرمان وظلم وقسوة من سجانه بالإضافة لمعاناة الأهل، لكن
    ذلك لا يعني إغفال باقي الجوانب المهمة في موضوع الأسرى فالجانب القانوني
    له دور ومهم وحساس ويمكن من خلاله الدخول بقوة إلى موضوع الأسرى والعمل
    الجاد على حمايتهم وحفظ حقوقهم من خلال تفعيل الجوانب القانونية والعمل على
    تعريف الأسرى حسب القانون الدولي على أنهم أسرى حرب ومن حقهم أن يتم
    معاملتهم بناءً على هذا القانون، والسعي عبر المنابر الدولية من أجل فضح
    الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى واستغلال المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق
    الإنسان من أجل تفعيل الجانب القانوني والإنساني بحق الأسرى.


    بالإضافة إلى عدم إهمال الجانب الإعلامي ودوره في إبراز معاناة الأسرى
    ومقدار الظلم الواقع عليهم وحجم التهميش الدولي الذي يعانيه أسرانا،
    فبالمقارنة مع الأسير الإسرائيلي شاليط المأسور في غزة منذ سنوات لا تكاد
    دولة غربية إلا وتكلمت بشأنه وطالبت به بالإضافة إلى الزيارات الدورية
    لعائلة شاليط إلى دول العالم من أجل شرح قضيته للرأي العام الدولي،
    بالمقابل نجد تجاهلاً للأسير الفلسطيني والعربي وقد يكون جزءا من هذه
    المسؤولية يقع على عاتق وسائل الإعلام العربية والفلسطينية، التي يجب أن
    تتبنى موضوع الأسرى بشكل مناسب وأن تطرح قضيتهم بكل لغات العالم كي يسمعها
    العالم أجمع.


    أما عن ترك قضية الأسرى للشعب الفلسطيني وحده أو لقيادته، فهذا إضعاف واضح
    لهذه القضية العربية الإسلامية وجهل بواقع الدين الإسلامي الذي حث على
    تحرير الأسرى المسلمين من أسرهم بكل الطرق المتاحة، فحديث الرسول عليه
    الصلاة والسلام واضح ((فكوا العاني)) والعاني هنا هو الأسير، وبهذا لا يكون
    الأسرى مسؤولية الفلسطينيين فقط إنما مسؤولية المسلمين في كل مكان كما هي
    قضية فلسطين.


    الأسرى في سجون الاحتلال لهم حق علينا جميعاً أن ننصرهم بكل ما هو متاح
    لنا، بالكلمة بالإعلام، بالدعاء، بالتواصل مع أهلهم، بالعمل الجاد على
    تحريرهم، وبكفالة أسرهم. الأسرى أمانة بأعناقنا جميعاً



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 3:30 am